أكد المدرب المغربي، الحسين عموتة (54 عاماً)، أن النجاحات، التي حققها منتخب الأردن في البطولات الأخيرة، لم تكن مُصادفة لعب خلالها الحظ دوراً كبيراً في نجاح منتخب "النشامى"، بل إن العروض، التي يُقدّمها منتخب الأردن، في الأشهر الأخيرة، تُثبت أنه مدرب يحصد ثمار العمل الذي يقوم به، وأن المحطة الحالية في مسيرته هي امتداد لكل ما حققه من نجاحات في مسيرته الاحترافية بين الأندية والمنتخبات.
وأصبح عموتة كابوساً لكبار المدربين في أوروبا، فقد وضع الألماني يورغن كلنسمان، بطل العالم 1990 وأوروبا 1996، لاعباً في صفوف المنتخب الألماني، وصاحب برونزية مونديال 2006 مدرباً لمنتخب بلاده، في موقف حرج، وهدّد استمراره مدرباً للمنتخب الكوري الجنوبي، إذ نجح في احتواء خطته بكأس آسيا، وعاد التأهل إلى منتخب الأردن، في إنجاز كبير حققه النشامى، كما تفوق خلال البطولة نفسها على مدرب منتخب العراق، الإسباني كاساس، الذي كان قريباً من الإقالة، بسبب هذه الهزيمة التي جعلته يودع البطولة سريعاً.
وبعد عودة النشاط الرسمي، مباشرة، ألحق عموتة مدرباً جديداً بقائمة ضحاياه، وهو مدرب منتخب السعودية، الإيطالي روبرتو مانشيني، بعد أن قاد "النشامى" إلى قلب الطاولة وتحقيق انتصار مُثير للغاية، في تصفيات كأس العالم، مؤكداً أحقية منتخب الأردن بالتأهل إلى المرحلة الحاسمة من نهائيات كأس العالم، ووضع بطل أوروبا 2021 مع منتخب إيطاليا، وآخر المتوجين باللقب الأوروبي، في موقف صعب وضعيف في السعودية، بعد أن كشف منتخب الأردن عن عيوب منافسه السعودي في اللقاء الأخير، في استعراض تكتيكي لـ"عموتة"، الذي هزم مدرباً ينتمي إلى ملوك التكتيك في العالم.
لم يغير المدرب المغربي طريقة عمله، فهو يعتمد أساساً على قوة المجموعة في منتخب الأردن، محاولاً توظيف مهارات نجومه الفردية، من أجل الوصول إلى أفضل النتائج في مختلف المسابقات، وقد تمكن من استغلال مهارات النجوم في المنتخب، مثل موسى التعمري، الذي يستعيد البريق مع "النشامى"، قياساً بتجربته مع مونبلييه الفرنسي، ويلعب بشكل جيد في مختلف المباريات.